نصائح مهمه لمتبعي الحميات في فترة الأعياد إجازة من الحمية بالنسبة إلى الكثيرين


تعتبر فترة الأعياد إجازة من الحمية بالنسبة إلى الكثيرين. فبعد نظام حمية صارم طويل، يتهاون البعض خلال فترة الأعياد ويأكل ما لذ وطاب من ولائم أو حلويات أثناء اللقاءات العائلية. وغالبًا ما تكون هذه الولائم عامرة بالغذاء الدسم الغني بالسعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة الوزن. فنسمع عبارة «بعد الأعياد سوف أخضع لحمية صارمة» للتخفيف من الشعور بالذنب بسبب هذه الزيادة. وبالفعل يعمد البعض إلى هذا الأسلوب في نظام الحمية وقد يخسرون ما اكتسبوه من كيلوغرامات وقد لا يخسرون، وهنا يبدأ الصراع مع الوزن الزائد.

«لها» التقت اختصاصية التغذية في بيروت لانا فايد عريسي وتحدّثت عن الأخطاء الغذائية الشائعة في فترة الأعياد وما بعدها.

في البداية تؤكد عريسي أهمية الرياضة في حياة الإنسان اليومية خصوصًا أننا نعيش في عصر جعلنا قليلي الحركة، نستعمل السيارة للذهاب إلى السوبر ماركت الذي قد يبعد عن المنزل مسافة أمتار قليلة، ونستعمل المصعد الكهربائي أو السلّم الكهربائي بدل صعود السلالم، ونجلس ساعات طويلة أمام التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر أثناء العمل. كل هذا جعلنا كسالى. لذلك  صار لزامًا علينا أن نعتمد الرياضة روتينًا يوميًا، وإذا لم يكن في استطاعتنا ذلك يمكن أن نمارسها ثلاثة أيام في الأسبوع، لنتجنب البدانة وما ينتج عنها من أمراض القلب والسكري.

أما في ما يتعلّق بسلوكنا الغذائي خلال فترة الأعياد فتقول الاختصاصية: «إن معدّل زيادة الوزن في فترة الأعياد قد يصل إلى كيلوغرامين بحسب الدراسات الإحصائية، وهذه الزيادة تكون سريعة بسبب أصناف المأكولات التي تقدّم خلال فترة العيد، والتي تكون غنيّة بالدهون كالزبدة والكريما والمايونيز والمقالي والمكسّرات مما يحوّلها تلقائيًا إلى شحوم في الجسم. كما أن تناول كمية كبيرة من هذه المأكولات العالية بالدهون، لاسيما الدهون المشبعة، يزيد معدّل الكوليسترول (خاصة الكوليسترول السيئ LDL والدهون Triglycerides) في الدم مما يعرض الإنسان لأخطار أمراض القلب والسكري.


كيف يزيد الوزن؟
 كل ٣٦٠٠ سعرة حرارية يتناولها الشخص زيادة عن حاجته الأسبوعية من السعرات تؤدي إلى زيادة ٤٠٠ غرام من الدهون مما يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن، بسبب إهمال قاعدة الغذاء الصحي  خصوصًا  خلال فترة الأعياد إذ لا يستطيع بعض الأشخاص رفض ما يعرض عليه من حلوى شهية. فقطعة واحدة من كعك العيد متوسطة الحجم مثلاً تحتوي على ٥٠٠ سعرة حرارية. وللأسف هناك الكثيرون لا يتنبهون إلى الأمر، فعند القيام بزيارات عدة للأقارب والأصدقاء  في اليوم الواحد يتناولون في كل زيارة قطعة معمول، مما يعني ١٥٠٠ سعرة حرارية، زد على ذلك الوجبات العادية.



ماذا يجدر بالشخص القيام به خلال فترة العيد؟
١- في البداية عليه أن يقاوم مغريات الحلوى وأكواب العصير الغنية بالسكر التي تعرض عليه خلال زيارة الأقارب والأصدقاء. والجدير ذكره أن العصير يفقد من كمية الفيتامينات التي يحويها إذا لم يشرب فورا بعد عصره. وإذا واجه إلحاحًا من المضيف عليه أن يقاوم مشهد الحلوى الشهي خصوصًا أن معظم المضيفين يطلقون عبارة" إنه العيد ولا يؤثر إذا أطلقت لشهيتك العنان، اتبع حمية بعد مرور الأعياد". وعليه أن يشرح للمضيف  إذا كان قريبًا له مثل العم أو الخال أو الجد أسباب تمنّعه وينصحه باتباع أسلوبه : الثبات على نظامه الغذائي الصحّي وتنبيه من حوله إلى أخطار الإفراط  بالطعام خلال الأعياد. وفي المقابل عليه أن يتجنّب تناول الحلوى والعصير في كل مرة يستقبل فيها ضيوفًا، وألا يلح عليهم ويحترم رغبتهم في عدم تناول الحلوى بكثرة. وإذا شعر بالحرج يكتفي بشرب كوب ماء أو أي مشروب قليل السعرات الحرارية .
٢- المحافظة على تمارين رياضية ناشطة خلال الأعياد.
٣- تنظيم الغذاء خلال النهار بحيث يتناول ثلاث وجبات غذائية متنوعة وان لا تكون حلويات العيد هي حميته الغذائية . وان يتذكر أن اللقمة الأولى هي الأطيب.

إرسال تعليق

0 تعليقات