أهمية وفوائد عشبة الرشاد 2014-2015

الرشاد عشب حولي يصل ارتفاعه إلى 40 سم ساقه كثير التفرع، وأوراقه السفلية معلاقية مفصصة ريشية و العلوية لاطئة تامة، الأزهار غزيرة بيضاء اللون والثمار خردلية والبذور ملساء صغيرة وبنية إلى محمرة اللون والجزء المستخدم من النبات جميع أجزائه.


الرشاد يحتوي على معدن الحديد والفوسفور واليود والكالسيوم, ينقي الرئة ويدر الطمث ويفتح الشهية .

يعرف النبات بعدة أسماء منها الحُرف والثفاء ويعرف حبة أو بذوره باسم الرشاد. يعرف النبات علمياً باسم Lepidium sativum من الفصيلة الصليبية Ctuci Ferae. الموطن الأصلي للنبات تعتبر منطقة الشرق الأوسط موطن النبات الأصلي ويوجد بكثرة في سوريا وبالأخص في الجولان وحوران ويكون طبيعياً أو مزروعاً. كما ينمو بشكل كبير مزروعاً في تركيا.


المحتويات الكيميائية يحتوي الرشاد على معادن كثيرة وهي الحديد والفوسفور والمنغنيز واليود والكالسيوم والزرنيخ والبوتاسيوم وفيتامينات مثل أ، ب، ب ب، ه ، ج كما يحتوي على، كاروتينات وزيت طيار وجلوكوزيد. ماذا قال عنه الطب القديم؟ ذكر اكزينفون المؤرخ والقائد اليوناني في وقائعه التاريخية ان الشبان الفرس حين كانوا يذهبون للعيد، أو في حملة عسكرية كانوا يأكلون الرشاد على شرائح الخبز، وجاء في الأخبار التي رويت عن الملك القديس يويس أنه أثناء مروره بقرية فيرنون بفرنسا أصيب بعطش شديد فطلب شيئاً يشربه فقدمت إليه سلطة الرشاد فوجد فيها مرطباً عظيماً، فسمح لأهالي هذه القرية ان ينقشوا على شعار القرية صورة ثلاث حزم من الرشاد إلى جانب ثلاث زهرات من الزنبق الذهبي. وفي عهد النهضة كان باعة الخضروات الذين يتجولون في باريس يحملون الرشاد وهم ينادون «هذا للناس ذوي الذوق السليم وغير مرضي هذا لا أفضل منه للسلطة».

كان ابقراط أبو الطب يصف الرشاد لتسهيل افراز البلغم. وقال عنه جالنيوس الطبيب اليوناني الشهير «قوته مثل قوة بذور الخردل في كل شيء، ولذلك تسخن به أوجاع الورك والرأس وغيرها وقد يخلط مع أدوية الربو». وقال عنه أبو حنيفة الدنيوري «هذا هو الحب الذي يتداوى به وهو الشفاء الذي جاء في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ونباته يقال له «الحرف» أو تسميه العامة «حب الرشاد» والحديث ما ورد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «وماذا في الأمرين من الشفاء؟ الثفاء والصبر» رواه أبو داود في المراسيل وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة

وهو يسخن ويلين البطن ويخرج الدود وحب القرع ويحلل أورام الطحال ويحرك شهوة الجماع ويجلو الجرب المتقرح والقوباء. وإذا ضمد به مع العسل حلل ورم الطحال وشرب الرشاد ينفع من نهش الهوام ولسعها.

وإذا دخن به في موضع طرد الهوام عنه، ويمسك الشعر المتساقط، وإذا خلط بسويق الشعير والخل وتضمد به نفع من عرق النساء وإذا تضمد به مع الماء حلل وانضج الدمامل، وينفع من الاسترخاء في جميع الأعضاء، ويزيد في الباءة، ويشهي الطعام وينفع الربو وعسر النفس، وينقي الرئة، ويدر الطمث وينفع من الصداع الحادث من البرد والبلغ، وان قلي وشرب عقل البطن. الرشاد.. يفتح الشهية ويسهل الهضم ويمتص الروائح الكريهة من الجسم(2/2)


الرشاد استكمالاً حول نبات الرشاد فقد قال د. جان مالنيه رائد الطب النباتي الشهير ان العناصر البناءة التي عرفت حتى الآن في الرشاد لها تأثير مشهّ ومقو ومرمم، مدر للبول، مخفض لضغط الدم، مقشع للبلغم مهدئ ومقيء مكافح للسرطان وضد النيكوتين منشط لحيوية بصيلات الشعر. يستعمل الرشاد على نطاق واسع حيث يستعمل من الداخل والخارج فيستعمل من الداخل لأمراض وعاهات فقد الشهية للطعام والدهن والكسل اللمفاوي وفاقة الدم والرشح وأمراض الصدر وأمراض الجلد والحصى والكبد والمرارة وحبس البول والروماتيزم والطفيليات المعوية والاستسقاء.


يؤخذ من الداخل 60 جراماً ويوضع في ملء كوب ماء ساخن أو بارد ويشرب كأس صباحاً وآخر في المساء وذلك لعلاج الدود والسموم من الجسم. ويؤخذ ملعقة صغيرة من الرشاد مع فتله من زيت اللوز الحلو أو زيت الزيتون لعلاج حبس البول. تغلى قبضة اليد من الرشاد وثلاث بصلات ورأس لفت في لتر ماء ويشرب منه ثلاثة أكواب في اليوم بين الوجبات لادرار البول.. ويستعمل من الخارج عصير أوراق الرشاد حيث يفرك به فروة الرأس لتقوية الشعر ووقف تساقطه. كما تستعمل لبخات من الرشاد المسحون مع الماء على هيئة عجينة لعلاج الخراجات والالتهابات الموضعية الحادة، والحجرة.


ويستعمل الرشاد غسولاً للوجه من ثلاثة أجزاء من الرشاد وجزء من العسل يدهن به الوجه صباحاً ومساءً ويغسل بعد جفاف الماء لمعالجة البقع والكلف في الوجه. فيصبح تناول الرشاد للمصابين بتوتر الأوعية الدموية وبالتعب والاعياء وللنساء الحاملات وصغار الأولاد ومرضى السكر وأصحاب الحساسية في المجاري التنفسية والمصابين بالاكزيما وأمراض الجلد عامة وهو يفيد الجلد والشعر والأظافر. يجب عدم استعمال الرشاد.من قبل المصابين بالحساسية في المعدة وعسر الهضم وضعف المجاري البولية. ونظراً لأن الرشاد من النباتات الشتوية فيجب الاكثار من تناول أغصان الرشاد الغضة مع السلطة حيث أنه فاتح للشهية ومسهل للهضم، كما ان مادة اليخضور الموجودة فيه تفيد في امتصاص الروائح الكريهة من الجسم. 

إرسال تعليق

0 تعليقات