كل ما يتعلق بضغط الدم المنخفض او الضغط الواطي



فإن انخفاض ضغط الدم بشكل عام لا يمثل مشكلة إلا إذا ترافق مع الدوخة والإغماء والضعف، وهذه العوارض لا تظهر عادةً إلا عندما يتدهور الرقم الانقباضي للضغط إلى ما دون 90 ملمتراً زئبقياً، وغالبية الأشخاص لا يشعرون بعوارض انخفاض ضغط الدم إلا في أوضاعٍ خاصة، مثل النهوض السريع، وعقب تناول وجبة الطعام.

إن هبوط الضغط عقب النهوض المفاجئ يُعرف طبياً بانخفاض الضغط الانتصابي، وهو شكل شائع قد يحدث لكل شخص نتيجة قلة الوارد الدموي المؤقت إلى المخ. 

أما انخفاض الضغط بعد تناول وجبة الطعام فناتج أيضاً عن قلة تدفق الدم إلى الدماغ بسبب ذهاب هذا الأخير صوب الجهاز الهضمي من أجل الامتصاص والامتثال والاستقلاب الغذائي.

وقد يكون ما عندك أنه كان هناك انخفاض في الضغط ولم يظهر إلا بعد فقدانك لسوائل كثيرة بعد الإسهال، ثم بدت تظهر أعراض انخفاض الضغط.

ليست هناك وسيلة حقيقية للوقاية من وقوع انخفاض الدم، ولكن يمكن للأشخاص الذين يشكون منه من حينٍ إلى آخر أن يتفادوا وقوع هجمات جديدة بمراعاة ما يلي:

- شرب الماء والسوائل بشكلٍ كافٍ ووافٍ ومنتظم، فإن امتصاص السوائل في الجسم يحرض الجهاز العصبي الودي الذي يأمر بوضع الآلية الكفيلة برفع ضغط الدم، ففي دراسة أجريت في هذا الصدد، استطاع الباحثون أن يُسجلوا زيادةً في أرقام الضغط عند المشاركين بعد نحو نصف ساعة من تناول قدحٍ من الماء.

- ارتداء الجوارب الطبية خصوصاً لأولئك الذين يُعانون من الدوالي، فهذه الجوارب تُساعد على «دفش» الدم من أسفل الجسم باتجاه القلب والدماغ.

- تحريك أصابع القدم وعضلة بطة الساق عند البقاء في وضعية الوقوف فترة طويلة.

- تناول الأطعمة المملحة قليلاً، فالملح يُساعد على احتباس السوائل، وبالتالي إلى رفع ضغط الدم، وطبعاً يجب عدم المبالغة في إضافة الملح.

بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من هبوط الضغط الانتصابي عند الوقوف المفاجئ، عليهم أن يتحاشوا النهوض بسرعة، وأن يعملوا جهدهم كي ينهضوا على مراحل، وإجراء بعض حركات التمطط والشد قبل اتخاذ وضعية الوقوف.

أما الأشخاص الذين يداهمهم هبوط الضغط بعد وجبات الطعام، فعليهم أن يتفادوا وجبات الطعام الثقيلة والكبيرة، خصوصاً تلك المدججة بالسكريات، ولا بأس من إجراء حركات منشطة قبل الطعام وبعده.

أما العلاج فيعتمد على معرفة سبب انخفاض الضغط، وإذا لم يتم التوصل إلى سببٍ واضح، ولم تعط النصائح المذكورة أعلاه النتيجة المرجوة، فيمكن أن يصف الطبيب بعض العقاقير المفيدة.

إرسال تعليق

0 تعليقات