أضرار العادة السرية بعد تركها، فما هو العلاج؟

عادة ما يكون ضعف اندفاع البول وعدم التفريغ الكامل في مثل عمرك بسبب احتقان الحوض الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب عنق المثانة، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد.


ويمكن تناول علاج يزيل احتقان الحوض مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان الحوض مثل الـ Saw Palmetto و الـ Pygeum Africanum والــ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماماً، وهذا العلاج يستخدم لمرضى البروستاتا من الرجال ولكنه يحتوي على مواد طبيعية (مكمل غذائي) تساعد في تقليل الاحتقان عموماً.

ويجب عمل تحليل ومزرعة للبول وأخذ المضاد الحيوي المناسب لنتيجة المزرعة، وإذا تكرر الالتهاب يجب عمل موجات صوتية على البطن والحوض.

كذلك قد يحدث ذلك بسبب التهاب المهبل, وهو يظهر في صورة إفرازات مهبلية قد تكون شفافة مصحوبة بقليل من الصفرة، وهذه من الإفرازات الطبيعية عند النساء, أما الإفرازات البيضاء الثقيلة (التي لونها كاللبن), فهي إفرازات تدل على وجود التهاب مهبلي والذي عادة ما يكون بسبب فطريات, وقد تكون مصحوبة بحكة, وعندها يمكن تناول قرص واحداً يومياً لمدة أربعة أيام من الــ Diflucan بعد التأكد من عدم وجود حمل.

........................................................................................................

وتلية إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
-----------------------------------------------

فبداية أرجو التكرم بالاطلاع على الإجابة الممتازة والرصينة لسؤالك فيما يخص الجوانب العضوية والتي قام بالإجابة عليها أحد الأخوة المختصين.

من الناحية النفسية: أقول لك أنني سعدتُ كثيرًا بأنك بالفعل تجاوزتِ الآن كابوس العادة السرية، وهي ليست سرية حقيقة بل هي معروفة ومكشوفة وشيطانية جدًّا.

العادة السرية مضارها معروفة، ونحن لا نبالغ حين نقول أنها مُخلة جدًّا لشخصية الفتاة، معيقة جدًّا لها، تُدخل الفتاة في نوع من عدم الثقة بالنفس، تهيؤات جنسية خاطئة، ربما تقود إلى الانحراف، وعدم القدرة على أن تعيش المرأة حياة زوجية طيبة بعد الزواج.

والعادة السرية أيضًا تُخل بالتركيز، ولها أعراض جسدية كثيرة جدًّا، لكن من يتوقف ويتعظ ويردع نفسه ولا يخدعها، لا شك أنه سوف يكون من الفائزين في الدنيا والآخرة، في الدنيا بأن يُصلح أمره، يستقيم فكره، تتحسن نفسيته، ترتفع كفاءته، وهذا هو الذي سوف يحدث لك - إن شاء الله تعالى - .

أنت توقفتِ عن هذه الممارسة القبيحة وأنا سعيد جدًّا بذلك – أيتها الفاضلة الكريمة – كما ذكرت لك، وأُبشرك أنه وبالتدرج سوف تحسين بكينونتك، سوف تحسين بأنك شخص سوي، بأنك شابة مسلمة فخورة بذاتها، بأنك طيبة، بأنك عفيفة، بأنك تحبين نفسك وتحبين الآخرين.

فالتوقف هو العلاج، ويجب أن يُدعم ذلك بتحقير هذه الممارسة في الأصل، لأن ذلك هو الضمان ألا يرجع لها الإنسان. لابد أن تكون هنالك كوابح، النفس قد تضعف، الغرائز والشهوات قد تنطلق، لكن الشخص الحكيم والبصير والواعي لا يقع في مثل هذه المآرب أبدًا.

موضوع التبول: أرجو ألا تنزعجي له، ذكر لك الأخ الطبيب كل ما يفيدك من إرشاد، وأنا من جانبي أقول لك: مارسي أي نوع من التمارين الرياضية تمارس الفتاة المسلمة، والتمارين الرياضية التي تقوي عضلات البطن هي ذات فائدة وجدوى كبيرة جدًّا لعلاج علتك التي تعانين منها، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: أريدك بالفعل أن تصرفي انتباهك تمامًا عن العادة السرية وما حدث لك، وتبدئي حياة جديدة مع نفسك، حياة قائمة على الصدق مع النفس، تجتهدي في دراستك، توزعي وقتك بصورة جيدة، تكوني أكثر برًّا بوالديك، عليك بالاطلاعات والقراءات غير الأكاديمية، الحمد لله تعالى أنت حريصة على تلاوة القرآن، وأرجو أن تكوني متقنة لتلاوتك، وأن تتدارسي علومه، وأن تسألي الله تعالى أن يحفظك.

لابد أن تكون لك رفقة صالحة من زميلاتك الطالبات، هذا يرفع من مهارتك، ويعطيك ثقة عالية جدًّا في نفسك، تحسين - إن شاء الله تعالى – على ضوئها بسعادة كبيرة.

إذن تغيير نمط الحياة مهم جدًّا كعامل إضافي ورئيسي لبناء النفس وتطوير المهارات، وأن تبلغي - إن شاء الله تعالى – كمال الصحة النفسية.

بالنسبة لموضوع ممارسة العادة السرية عند النوم بصورة لا شعورية: هذا أمر يجب أن نتوقف عنده، وأنا أقول لك: في أثناء النوم الإنسان لا يمكن أن يقوم بمثل هذا الفعل، ربما يحدث فيما بين مرحلة النوم واليقظة أو المرحلة الأولى أو المبكرة من النوم، قد يحدث شيء من هذا القبيل، وهذا يتم التخلص منه من خلال تحسين الصحة النومية، وهذا يكون من خلال: أولاً حين تذهبين إلى الفراش لابد أن يكون تفكيرك تفكيرًا رزينًا وطيبًا واسترخائيًا، وأن تحرصي على الأذكار – كما ذكرتِ – وفي ذات الوقت من المهم جدًّا أن تتجنبي بصفة عامة النوم في أثناء النهار، ولا تتناولي الشاي أو القهوة بعد الساعة السادسة مساءً، والتمارين الرياضية سوف تحسن جدًّا من مستوى عمق النوم لديك وكذلك كفاءته.

فإذن نحن نتحدث عن طرق لتحسين النوم، لتعميق النوم، وإن شاء الله تعالى مع إصرارك على تحقير العادة السرية، هذا كله سوف يؤدي إلى التوقف عن هذه الممارسة حتى في مراحل النوم الأولى.


اسلام ويب 

إرسال تعليق

0 تعليقات