ارتفاع الحرارة لدى الأطفال مؤشر إيجابي ولا خطورة في خفضها


ارتفاع الحرارة لدى الأطفال مؤشر إيجابي ولا خطورة في خفضهاصحة الطفل تشكل الهاجس الأول لكل أم ومن الطبيعي أن تقلق وتطرح أسئلة كثيرة في كل مرة يمرض فيها طفلها. ارتفاع الحرارة يعتبر المؤشر الأول لمرض الطفل أياً كانت سنه. وصحيح أن مجرد ارتفاع حرارة الطفل وحده يثير القلق والتساؤلات لدى الأهل، لكن في الواقع ارتفاع الحرارة يشير إلى أن جسم الطفل يدافع عن نفسه في مواجهة المرض. 





أسئلة كثيرة تطرح حول ارتفاع الحرارة لدى الطفل، علماً أن بعض الأجوبة المتداولة في هذا الموضوع خاطئة ولا أساس لها من الصحة. طبيبة الأطفال اللبنانية الاختصاصية في الالتهابات لدى الأطفال ماري- جوال حاج تجيب هنا على كل الأسئلة التي قد تطرحينها كأم في ما يتعلّق بارتفاع حرارة طفلك، وتصحح الأفكار الخاطئة في هذا الموضوع.

- متى تعتبر حرارة الطفل مرتفعة؟
تعتبر حرارة الطفل مرتفعة عندما تتخطى ٣٨،٥ درجة مئوية لدى قياسها بالميزان.
- ما الموضع الذي يمكن فيه الوثوق أكثر بنتيجة قياس الحرارة بالميزان؟
يمكن قياس الحرارة تحت الإبط ومن الأذن ومن الفم ومن المؤخرة.
- هل صحيح أنه يجب زيادة نصف درجة لدى قياس الحرارة من الفم؟
هذا صحيح يجب زيادة نصف درجة إلى الحرارة لدى قياسها من الفم.
- عندما تكون حرارة الطفل ٣٨،٥ هل هذا يعني انه يجب الاتصال بالطبيب؟
عندما تكون حرارة الطفل ٣٨،٥ يمكن التفكير أولاً بالسخونة المفرطة . لذلك ينصح بنزع ملابس الطفل أولاً في حال عدم وجود أعراض لأن الحر يمكن أن يسبب ارتفاع الحرارة. كما يمكن أن ترتفع حرارته بعد اللعب أو بعد حمام ساخن. وبعد نزع ملابس الطفل بنصف ساعة ينصح بقياس الحرارة مجدداً.
- ما نوع ميزان الحرارة الأفضل لقياس حرارة الطفل؟
يمكن استعمال أي نوع من أنواع ميزان الحرارة بحسب ما يفضّل الأهل فكلّها جيدة ويمكن الوثوق بها.
- هل تختلف خطورة الحرارة المرتفعة بحسب سن الطفل؟
إذا كان الطفل دون سن الشهر ، في حال ارتفاع حرارته يجب الاتصال بالطبيب مباشرةً لأنه غالباً ما يتطلب ارتفاع الحرارة في هذه السن الدخول إلى المستشفى. أما إذا كان بين سن الشهر والثلاثة أشهر فيجب الاتصال بالطبيب حتى يحدد على أثر الفحص السريري مدى خطورة الحالة. وبعد الثلاثة أشهر، في حال ارتفاع الحرارة وعدم وجود أعراض مرافقة، يمكن الانتظار وخفضها بواسطة دواء Paracetamol. لكن يختلف الأمر بحسب الأعراض.
- ما الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الحرارة؟
توجد أسباب عدة لارتفاع حرارة الطفل لكن غالباً ما تكون الجراثيم هي المسبب الرئيسي. فإما أن يكون فيروساً هو السبب أو باكتيريا. فإذا كان الفيروس هو السبب يزول وحده ولا حاجة إلى العلاج. أما إذا كانت البكتيريا السبب فلا بد من اللجوء إلى المضادات الحيوية.
- على أي أساس يتم تحديد العلاج لارتفاع الحرارة؟
يحدد العلاج بحسب الأعراض المرافقة لارتفاع الحرارة. فعلى سبيل المثال إذا ترافق ارتفاع الحرارة مع السعال يكون الالتهاب الرئوي هو السبب .
- ما الأعراض التي تظهر عادةً مع ارتفاع الحرارة؟
إذا كان الطفل صغيراً ولا يتكلم تلاحظ الأم انه يبكي دون سبب. كما ترى احمراراً في وجهه وأنه لا يأكل جيداً أو يعاني إرهاقاً. عندها من الطبيعي أن تقوم بقياس حرارته . أما الطفل الأكبر سناً فقد يقول انه يعاني ألماً في رأسه وأوجاعاً في جسمه. كما قد تلاحظ ثقلاً في تنفس الطفل ليلاً.
- ما المدة التي يمكن انتظارها عند ارتفاع حرارة الطفل قبل اللجوء إلى الطبيب؟
إذا كان الطفل فوق سن ثلاثة أشهر يمكن انتظار ٢٤ ساعة قبل اللجوء إلى الطبيب، خصوصاً إذا كان يأكل بشكل طبيعي ويضحك أياً كانت الحرارة.
- ما المضاعفات التي قد تنتج عن ارتفاع الحرارة؟
لا تنتج مضاعفات عن ارتفاع الحرارة لأن ارتفاع الحرارة عارض وليست مشكلة صحية. بل على العكس ارتفاع الحرارة يشير إلى أن الجسم يدافع ويواجه المرض.
- ما الإجراءات المنزلية التي يمكن اتخاذها في حال ارتفاع الحرارة؟
يمكن وضع كمادات الماء البارد على الجبين أو تحت الإبط أو بين الفخذين. ويمنع اللجوء إلى حمام الثلج لأن فارق الحرارة السريع والمباشر يشكل خطراً على الطفل.

إرسال تعليق

0 تعليقات