مشكلاتك الجلدية من العشرين إلى ما بعد الخمسين


مشكلاتك الجلدية من العشرين إلى ما بعد الخمسيننرغب جميعاً في الحصول على بشرة جميلة وصحية. إلا أن البشرة تعاني من حب الشباب، والأكزيما، وعلامات الشيخوخة، والالتهابات الجلدية في مراحل مختلفة من العمر. لا تقلقي! فلكل مشكلة حلها.
أفق من عشرين عاماً
إنه العمر المثالي للتدرب على العادات الصحيحة، أي تجنب التعرض للشمس واستعمال مستحضرات العناية الملائمة للحؤول دون ظهور البثور والحبوب السوداء.


- أعاني من الأكزيما منذ نعومة أظفاري. هل ستختفي هذه المشكلة مع الوقت؟
حين يعاني الشخص من الأكزيما منذ مرحلة الطفولة، يعني ذلك وجود أرض خصبة للحساسية ينبغي عدم تجاهلها. مع التقدم في العمر، تصبح نوبات الأكزيمات متباعدة أكثر فأكثر عن بعضها، وكذلك مقتصرة على مساحات معينة من الجسم، ولاسيما طيات المرفقين والركبتين. وفي أية حال، يُنصح باستشارة الطبيب بانتظام للعثور على الدواء الصحيح.

- أعاني من بثور الحمى. هل يعني ذلك أني سأصاب بالقوباء المهبلية (herpès vaginal)؟
لا، شرط غسل اليدين بطريقة صحيحة ومنتظمة. فالأطباء يؤكدون أن اليدين تستطيعان نقل الفيروس من الوجه إلى المساحات التناسلية. ولا بد من الانتباه أيضاً أثناء ممارسة العلاقة الزوجية لعدم نقل العدوى إلى الزوج.

- هل صحيح أن مزيل الرائحة يحتوي على مواد مسببة للسرطان؟
لم تثبت الدراسات التي أجريت لغاية الآن على أحماض الألمنيوم أن هناك رابطاً بين السرطان ومزيل الرائحة. ويصح الشيء نفسه على المواد الحافظة المستخدمة في مستحضرات التجميل. لكن من جهة أخرى، لا يمكن القول إن المستحضرات الخالية من المواد الحافظة هي أكثر أماناً لأن الجراثيم والفطريات  تنمو بسهولة أكبر عند استعمالها. للحد من الأضرار قدر الإمكان، احفظي هذه المستحضرات في الثلاجة.

- هل صحيح أن التقشير يؤذي البشرة؟
يمكن التأكيد أن مستحضرات التقشير الناعمة التي تستخدم مرة أو مرتين أسبوعياً لا تؤذي البشرة على الإطلاق. لكن لا يجدر بك الإفراط في استعمال مستحضرات التقشير بهدف الحفاظ على سلامة الغشاء المائي الدهني.

- أحب إجراء ثقب piercing في بشرتي. هل من خطر معين؟
نعم، هناك خطر الالتهاب والندبة المزعجة حين تقررين التخلص من الـpiercing، ولاسيما في مساحة الأنف والشفتين.

- أعاني من حب الشباب. هل يجدر بي تناول حبوب منع الحمل حتى لو كنت لا أزال عذراء غير متزوجة؟
ليس بالضرورة. تستطيع بعض حبوب الحمل قمع إنتاج الهرمونات الذكورية، وبالتالي الحد من إنتاج الإفرازات الدهنية وظهور البثور السوداء. إلا أن حبوب منع الحمل ليست العلاج الأول لحب الشباب. فهناك علاجات أخرى فعالة، مثل المضادات الحيوية، ومستحضرات العناية بأحماض الفاكهة...


بين عمر 20 و35 عاماً
في هذه المرحلة، تتطلب البشرة عناية جيدة وملائمة للحفاظ على شبابها ونضارتها مع تقدم السنوات. تجنبي الشمس وأسلوب العيش غير الصحي واحرصي على تغذية بشرتك بشكل جيد.

- أعاني من الأكزيما. هل سيعاني منها أولادي أيضاً؟
إذا كنت تعانين من الأكزيما البنيوية (atopique)، يعني ذلك أنك تملكين حساسية يمكن أن تنقليها إلى أولادك. فإذا كان أحد الأهل يعاني من الحساسية، ثمة احتمال بنسبة 30 إلى 40 في المئة أن يعاني الأولاد من الحساسية أيضاً. وإذا كان كلا الأهل مصابين بالحساسية، ترتفع نسبة تعرض الأولاد لها إلى 80 في المئة. لكن في المقابل، لا يعني ذلك أن الأولاد سيرثون النوع نفسه من الحساسية الموجود عند الأهل.

- يتم الحديث كثيراً عن المخزون الشمسي. ما هو بالضبط؟
إنه الكمية الإجمالية من الشمس التي يمكن أن يتلقاها الشخص خلال حياته من دون تعريض نفسه للخطر. واللافت أن المخزون الشمسي يختلف من شخص إلى آخر حسب نوع البشرة ولونها. ولكل شخص رقمه الخاص من المخزون الشمسي، علماً أن هذا الرقم لا يمكن أن يكون أبداً لامتناهياً. لذا، يجدر بكل شخص أن يتعلم كيفية حماية نفسه، منذ الطفولة، من أشعة الشمس المؤذية تحت طائلة نفاد مخزونه الشمسي بسرعة. لا تحاولي أبداً استعمال كريمات الوقاية من الشمس ذات مؤشر الوقاية المنخفض، واحرصي دوماً على ارتداء الملابس الواقية عند التعرض المباشر لأشعة الشمس لأنها تبقى أفضل وسيلة وقاية. وإذا قررت الخروج إلى الشمس والتعرض لها، احمي نفسك ببسط طبقة سميكة من الحجاب الكامل (écran total)، وكرري استعمال المستحضر كل بضعة ساعات.

- أميل إلى الحساسية. هل يجدر بي شراء المنتجات العضوية؟
لا لأنك قد تصابين أيضاً بالحساسية نتيجة أحد مكونات المستحضر العضوي. لذا، استشري طبيب الجلد أولاً  ليتعرف إلى الجزيئات المسؤولة عن حساسيتك وينصحك بالتالي بأنواع المستحضرات الواجب استعمالها.

إرسال تعليق

0 تعليقات