العلاقة بين حساسية الأنف وأمراض جلدية

أنا قبل فترة أربعة سنوات تغير لون يديّ, وأصبحتا تتقشران, وكنت أمسك وقتها الكتب كثيرا، أخذت دواء وتناسيتهما, لكن خلال الأربع سنوات السابقة لاحظت أن يدي يحصل لهما احمرار, وتقشر, وأحيانا حكة عند كثرة ملامستي للكتب, ويخف ذلك عند عدم لمس الكتب, وهكذا, وكذلك قدمي من الأسفل والجنب كان يظهر عليهما جفاف, وتقشر قليل, فما السبب؟ وهل يمكن أن ينتقل ذلك إلى باقي الجسم؟


بالنسبة لي أيضا عندي حساسية صدر, وأنف, وحنجرة، ولكن في الفترة الأخيرة لا أستطيع الكلام, أحس أن أوتاري وحنجرتي سينفجران، مع أني أخذت الكثير من الأدوية, حتى قبل أيام ذهبت إلى مختص في الأنف, والأذن, والحنجرة لكثرة البلغم في الأنف الذي ينزل على الحلق ولا يخرج, فقال لي الطبيب لا أستطيع أن أعمل لك شيئا, خصوصا أنك ذهبت لأكثر من طبيب.

وأنا فعلا لا أعرف لماذا لا يخف هذا المرض، خصوصا أنني كنت منهيا كورس كورتزون, دواء اسمه ديكورت، وكورس20 حبة كلارستين، وأيضا ذهبت لطبيب ثانٍ فأعطاني دواء للحساسية اسمه اميفيل، فما السبب؟ حيث إنني مدرس, وليس دوامي كل يوم, بل 3 أيام في الأسبوع, ولا أعطي في اليوم الذي أدرّس فيه إلا ساعتين تقريبا متواصلات, وأحاول أن أدع نفسي دون كلام في غير ذلك, لكن فحصت فقيل لي إن حساسية الأنف والصدر أثرت على الأوتار في الحنجرة، فأصبحت الأوتار تؤلمني, أي ألم في الحنجرة عند الكلام؟

هل فعلا شراب عشبة القرص تفيد في علاج الحساسية مع أن فيها مادة الهيستامين؟ وهل الثوم يفيد كذلك؟ وما طريقة العلاج بهما؟ وبخصوص حساسية الصدر هل لها أعشاب يكون طعمها جيد؟ فقد سمعت أن القرص فعال جدا في العلاج للحساسية, خصوصا الأنف, فهل من حل لذلك؟

إضافة إلى أنني قد حصل لي من قبل مشكلة في الشرج, وكان يحصل معي ما يلي: حرارة قوية في الشرج عند الترز, حتى إنني كنت لا أستطيع التبرز بسببها, وكانت تجلس معي ساعة بعد التبرز، أيضا كنت عندما أمشي مشوارا كبيرا مسافة 2 كيلو؛ يصبح لدي ألم في الشرج, ونمنمة, وأحس كأني مجروح, أخذت مراهم, وتناسيت الأمر, لكن ما زال يوجد لدي وجع بعض الأحيان في الشرج؟

ذهبت للطبيب لمشكلة أخرى في البطن, أحس أنه أحيانا يتخبط, ويخرج أصواتا، فعمل لي تحليل، وقال لي إن معك أميبا متحوصلة, وعندك حصاة, أو رمل, وكتب لي كي أعمل صورة تلفزيون لمعرفة هل ما لدي هو رمل أم حصاة.

بخصوص الأيمبا أعطاني دواء بمقدار60 حبة, حبتين ثلاثة مرات في اليوم, وقال بعد عشرة أيام نرى إن احتجت لدواء آخر أم لا، وبخصوص الحصاة أو الرمل لم آخذ شيئا؛ لأني لم أعمل فحصا تلفزيونا بعد, فهل هنالك علاج دون دواء لهما؟ وأريد أن ألفت انتباهكم أنني أعرق كثيرا, ولا أشرب كثيرا من السوائل, فهل هذا هو السبب في الحصاة, مع العلم أنني قبل فترة كان عندي التهابات مسالك واختفت –والحمد لله- بعد أخذ الدواء, وتيسير الله للشفاء.

أيضا يوجد لدي ألم في القضيب, أحس كأن هنالك حبات في الداخل تريد الخروج, ولا تخرج, فما هذا الألم؟ أيضا يصيبني مغص شديد وألم في الكلى, وأسفل البطن, فهل هو من الحصاة أو الرمل؟

أيضا هنالك أمر وهو أنني لا أتصرف أحياننا في الموقف المناسب كما يجب, أو يمكن أن يحصل أمر ولا أدري قصد من فعله, ثم بعد تحليل الموقف في البيت على مهل أقول في نفسي كان يجب أن أتصرف عكس ذلك، يعني مثلا من خلال كلامي مع شخص في أمر ما قد يأخذ مني معلومة خاصة دون أن أدري, أو ألتفت للأمر في الوقت نفسه، ولكن بعد ذلك عندما أفكر فيما حصل؛ أقول في نفسي كان يجدر بي ألا أفعل كذا, بل كذا، فما السبب في ذلك؟

أحيانا أخرى لا أواجه الآخرين ولو كنت مظلوما, وهذا الأمر يؤرقني, حيث إنني إن لم أواجه أجلس أياما أتذكر الأمر, وأفكر فيه, فلماذا لا أواجه الشخص في الوقت المناسب؟ مع أنني لا أخاف من أحد, يعني عندي الاستعداد لضربه، لكن لا أعرف لماذا لا أواجه الشخص في وقت مطلوب فيه المواجهة، وفكرت لو أن شخصا أساء لي أن أعف عنه, لكن عندما رآني الآخرون تطاولوا علي في نفس الموضوع أو في غيره.

كثرة المشاكل السابقة, وخصوصا الحساسية, وجّدت لدي قلقا من الإقدام على الزواج لو تيسر لي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ابتداءً نحب أن ننوه بأن حساسية الصدر والأنف والجلد أبناء عمومة, فقد يصاب المرء إما بأحدهما, أو كليهما, أو ثلاثتهم, فمن الواضح أنك تعاني من حساسية, أو أكزيما بالجلد نتيجة ملامستك للكتب, وخاصة القديمة, وكذا تعاني من حساسية الأنف؛ مما تسبب في وجود بلغم أبيض, ينزل باستمرار من الأنف على الحلق والأحبال الصوتية, ويؤثر سلبا على صوتك, وخاصة أنك تعمل بالتدريس؛ مما يضطرك لاستخدام صوتك بكثرة, ويسبب لك آلاما في الحبال الصوتية.

لذا وجب عليك الإقلال من الكلام قدر الإمكان, ولكن هون عليك فالأمر بسيط, ويعاني الكثيرون من تلك الحساسية, ولو أن كل من عانى من الحساسية أحجم عن الزواج لهذا السبب ما تزوج أحد قط, وعلاج الحساسية يكمن في البعد تماما عن مهيجات الحساسية ومن أشهرها التراب وخاصة الطباشير نظرا لعملك كمدرس, والدخان, والعطور, والبخور, والمناديل المعطرة, ومعطرات الجو, والمنظفات الصناعية, والمبيدات الحشرية, ووبر الصوف والغنم, وزغب الطيور, ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض, والسمك, والموز, والفراولة, والمانجو, والشيكولاتة, والحليب, وغيرها من المهيجات, والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا, أو كلاريتين, حبة كل مساء, مع استخدام بخاخ فلوكسيناز, مرة يوميا, أو رينوكورت, أو رينوكلينيل مرتين يوميا؛ للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

وقد يحدث نتيجة الحساسية وانسداد الأنف التهابا في الجيوب الأنفية, وتجمع بلغم وإفرازات لزجة وملونة؛ مما يسبب صداعا شديدا, ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي؛ لتنظيف الأنف, والتخلص من هذه الإفرازات, عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا, وكذلك تناول مضاد حيوي قوي؛ للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية, مثل تافانيك, أو أفالوكس, حبة واحد يوميا, أو سيبروسين, أو سيبروباى 500 مج, مرتين يوميا, لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة؛ للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

أما عن الثوم فهو مفيد جدا جدا لكثير من الأمراض, بما فيها الحساسية, وأما عن شراب عشبة القرص هل تفيد في علاج الحساسية أم لا, فللأسف أنا لا أعرف هذه العشبة, وكذا بخصوص العلاج بالأعشاب فخبرتنا بها قليلة جدا, حيث إن كل خبراتنا متعلقة بالأدوية في المقام الأول.
المصدر اسلام ويب

إرسال تعليق

0 تعليقات