طريقة التأكد من سلامة غشاء البكارة

أفيدوني فأنا في حيرة من أمري, وأعاني من الخوف الشديد من أن أكون قد فقدت غشاء البكارة, كنت أمارس العادة السرية وأنا صغيرة دون علم مني, والله لست أدري من أين خطرت لي تلك الفكرة, ولكن ومع مرور الوقت اكتشفت حقيقتها, وأنها معصية, وعادة محرمة, ومنذ ذلك الوقت كنت أتوب وأتوقف عنها, إلا أن نفسي الأمارة بالسوء, ووساوس الشيطان لعنه الله كانت تعيدني إليها، أما الآن فبعون الله توقفت عنها, وتبت إلى الله, وأسأل الله أن يتقبل توبتي ويثبتني.


أنا أريد أن أعرف إذا ما كنت فقدت عذريتي أم لا؛ لأنني كنت أمارس العادة بإدخال إصبعي بالكامل وألامس حاجزا به فتحة ضيقة جدا في الوسط, ولست أدري إذا كان هذا هو الغشاء أم أنه عنق الرحم؟ وهل بالإمكان أن يبلغ الإصبع عنق الرحم أو أنه أكثر بعدا؟

أرجو منكم أن تفيدوني وتزيلوا عني هذا الشك, فأنا مقبلة الآن على الزواج بعد أن استجاب الله دعائي بأن يرزقني بالزوج الصالح؛ الذي يعفني ويعينني على الثبات, ولكنني خائفة جدا, وأحيانا تراودني أفكار أن أفسخ الخطبة.

الإجابــة:

لا أنصح مطلقا بأن تقوم الفتاة بفحص نفسها بنفسها للتأكد من سلامة الغشاء؛ لأن لغشاء البكارة أشكالا كثيرة, ولا يمكن لمن لم يكن لديه الخبرة الكافية أن يميز الشكل الطبيعي من غير الطبيعي, كما أن مشاهدة الغشاء كاملا وملاحظة حوافه تتطلب أن يتم النظر للغشاء عن قرب شديد, وبوجود إضاءة جيدة, وفي وضعية نسائية محددة تتم فيها المباعدة الشديدة بين الاشفار, وهذا لا يتوفر إلا للطبيبة النسائية المختصة.

وفي كثير من الحالات قد يؤدي قيام الفتاة بفحص نفسها إلى حدوث خوف وقلق شديد غير مبررين, فتظن بأن هنالك أذية في الغشاء, رغم أنه سليم, لأن فتحة الغشاء قد تكون مشرشرة وغير منتظمة, كما قد يحدث العكس, فقد يكون هنالك تمزق في أحد الجوانب, لكن الحواف تكون قريبة من بعضها, فلا يظهر التمزق عن بعد.

على كل حال أقول لأخواتي وبناتي السائلات بأنه لا ضرورة لعمل الكشف على غشاء البكارة عند الفتاة التي لم تتعرض لسقوط أو لاعتداء -لا قدر الله-, أو التي لم تقم بإدخال أي جسم غريب لجوف المهبل, فالأساس هو أن الغشاء موجود وسليم, وهو لا يتمزق دون سبب.

أما من تعرضت لحادث, أو لاعتداء, أو قامت عن قصد, أو غير قصد بإدخال جسم ما إلى جوف المهبل, فهنا أنصحها بمراجعة الطبيبة المختصة لعمل الكشف بطريقة صحيحة, وأخذ الجواب العلمي الصحيح.



المصدر اسلام ويب 

إرسال تعليق

0 تعليقات