اخر مطالب حسني مبارك تعالوا شوفوا عايز ايه وهل سيحقق؟



''لو مت عايز ادفن جنب محمد''.. هذه كانت كلمات مبارك التي انتشرت بعد أنباء نقله لمستشفي المعادي العسكري منذ أيام وتردد أنباء عن تدهور حالته الصحية.. حيث قالت الأهرام نقلا عن مصادر مقربة من مبارك أنه ''طلب من أسرته أن يدفن بجوار حفيده بعد أن تدهورت حالته الصحية''.
وتقع مقبرة حفيدة في مصر الجديدة بجوار كلية البنات في مبنى فخم مقام على مساحة 80 متر مربع، يتكون من فناء خارجي أرضيته من الرخام المستورد، وبه حجرة وقاعة استقبال تضم ثلاثة انتريهات جلد أمريكية الصنع، بجوارها وضع صالون أثري مذهب يعود إلى عصر محمد علي باشا
، وفرشت أرضيتها بسجاد أحمر إيراني، وجدرانها غطت بالرخام الطارد للذباب، بالإضافة إلى عدة قطع آثاث مستوردة من باريس، وتليفون دولي، و كاميرات مراقبة، علاوة على حمام كسيت جدرانه بالبورسلين الأسود بتكلفه حوالي 15 مليون جنيه، بحسب ما أكده الكاتب الصحفي أحمد رجب في وقت سابق.
والمقبرة لا توجد بها أى إشارة أو لافتة تدل على أنها تخص مبارك، وبجاورها مدفن أسرة ثابت، الخاص بعائلة سوزان ثابت، ويضم 3 مدافن متلاصقة، قيل إنها تخص عائلته، وصهريه مجدى راسخ، ومحمود الجمال.
فهل ستتحقق لمبارك وصيته؟ أم تواجه نفس مصير وصية اللواء محمد نجيب الذي أوصي أن يدفن في السودان، لكن الرئاسة قررت أن يدفن في مقابر الشهداء بالغفير بطريق صلاح سالم.
سيناريو أخر تردد في الفترة الأخيرة، حيث استبعدت مصادر أمنية أنه في حالة وفاة مبارك ان يدفن بجوار حفيده نظراً لعدم تأمين المقبرة، ومن الممكن ان يتم الاعتداء عليها، لهذا فمن المرجح ان يتم دفنه في المقابر الخاصة بالقوات المسلحة التى قام ببنائها عام 1985 في مدينة نصر.
وهذا يفتح تساؤل هل سيواجه مبارك مصير القذافي، ويدفن في مكان مجهول خوفا من نبش جثته.
السيناريو الأخير ان يدفن الرئيس في مسقط رأسه كفر مصيلحة بمحافظ المنوفية مما سيوفر لمقبرته نوع من الحماية والتأمين، لكن سيطرح هذا السيناريو مفارقة أن يعود مبارك ليدفن في مكان قيل أنه لم يزره منذ 1973 منذ أن دفن عمه الدكتور سعيد مبارك، حتي أنه في عام 2005 زار شبين الكوم وأعلن من مدرسته المساعي المشكورة عن تعديل المادة 76 من الدستور، ولم يزر مسقط رأسه كفر مصيلحة.
ورغم ان مبارك لم يمت بعد، الا ان الجدل حول جنازته مازلت مستمرة، وهل سيحظي بجنازة عسكرية أم لا، يري الدكتور والسياسي، مصطفى الفقي، أنه إذا توفى الرئيس فإنه ستقام له جنازة عسكرية، باعتباره قائداً للقوات المسلحة لمدة 30 عاما.
وهي وجهة النظر التي يتبناها فريد الديب محامى الرئيس السابق والذى يؤكد أن مبارك لم يفقد رتبته العسكرية، وبالتالى يحق له جنازة عسكرية.
وهناك من يرى أن الحكم على مبارك يمحو كل تاريخه العسكري، فطبقا لنص المادة 123 من قانون القضاء العسكرى الذي ينص على (حرمان المحكوم عليه من التحلى بأى رتبة أو نيشان)، وهو المتوقع أن يطبق على ''مبارك''، حيث يتم حرمانه من التحلى برتبة فريق مع حرمانه من كل الحقوق والمزايا التى تقرر لهذه الرتبة'، ومن تلك الحقوق والمزايا الجنازة العسكرية.
من الجهة السيادية حسب اقتضاء الضرورة.
بينما ترجع مصادر أمنية ومن ضمنهم اللواء سامح سيف اليزل أن قرار الجنازة العسكرية من عدمها لن يكون قراراً قانونيا بل سيكون قراراً سياسيا.
فهل ستكون نهاية مبارك في يد الرئيس القادم ''مرسي'' أم سيظل قرار في يد ''المجلس العسكري''؟!
المصدر:

إرسال تعليق

0 تعليقات